ما صحة حديث " ثلاثٌ كلهنَّ حقٌّ على كل مسلمٍ : عيادةُ المريضِ ، و شهودُ الجنازةِ ، و تشميتُ العاطسِ إذا حمد اللهَ عزَّ و جلَّ؟
أخرج هذا الحديث الأئمة: أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد، وأبو داود الطيالسي في مسنده، والحارث بن أبي سلمة في مسنده الذي سماه بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال، وابن حبان في صحيحه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث كلهن حق على كل مسلم: عيادة المريض، وشهود الجنازة، وتشميت العاطس إذا حمد الله عز وجل". وقد قال فيه الإمام ابن عدي بعدما رواه ومجموعة من الأحاديث في ترجمة عمر بن أبي سلمة: «هذه الأحاديث لا بأس بها وعمر بن أبي سلمة متماسك الحديث لا بأس به». وقد أورد البوصيري هذا الحديث في موضعين من إتحاف المهرة الخيرة بزوائد المسانيد العشرة، وقال في الأول منهما: «هو في الصحيحين وغيرهما بغير هذه السياقة»، وقال في الموطن الثاني متحدثا عن إسناد الحارث: «هذا إسناد رجاله ثقات». والحديث أورده أيضا الإمام السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى البخاري في الأدب عن أبي هريرة ورمز لحسنه.
البحث