السؤال

رمضان

ما حكم حديث: إذا كان أول يوم من شهر رمضان نادى الجليل جل جلاله رضوان خازن الجنة ، فيقول : لبيك وسعديك ، فيقول : نجد جنتي وزينها للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، لا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم؟

الإجابة

أورد هذا الحديث الإمام ابن حبان في كتابه المجروحين أثناء ترجمة أصرم بن حوشب، وهو حديث طويل ذكره من حديث أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نادى الجليل رضوان خازن الجنة! فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: نجد جنتي وزينها للصائمين من أمة محمد لا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم، ثم ينادي مالكا خازن جهنم يا مالك، فيقول: لبيك ربي وسعديك، فيقول: أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة محمد لا تفتحها عليهم حتى ينقضي شهرهم، ثم ينادي جبريل فيقول: لبيك ربي سعديك، فيقول: انزل إلى الأرض فغل مردة الشياطين عن أمة محمد لا يفسدوا عليهم صيامهم، ولله في كل يوم من رمضان عند طلوع الشمس وعند وقت الإفطار عتقاء يعتقهم من النار عبيد وإماء، وله في كل سماء ملك ينادي في غرفة تحت عرش رب العالمين رابض في تخوم الأرض السابعة السفلى له جناح بالمشرق مكلل بالمرجان والدر والجواهر وجناح له بالمغرب مكلل بالمرجان والدر والجوهر ينادي: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مظلوم فينصر؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من سائل يعطى سؤله؟ قال: والرب تبارك وتعالى ينادي الشهر كله: عبيدي وإمائي أبشروا أوشك أن أرفع عنكم هذه المؤونات إلى رحمتي وكرامتي. فإذا كان ليلة القدر ينزل جبرائيل في كوكبة من الملائكة يصلون على كل عبد قائم وقاعد يذكر الله عز وجل، فإذا كان يوم فطرهم باهى بهم الملائكة يا ملائكتي ما جزاء أجير وفى عمله؟ قالوا: ربنا جزاؤه أن نوفيه أجره، قال: عبيدي وإمائي قضوا فريضتي عليهم ثم خرجوا إلى يعجون بالدعاء وجلالي وكبريائي وعلوي وارتفاع مكاني لأجبينهم اليوم، ارجعوا فقد غفرت لكم وبدلت سيئاتكم حسنات، قال: فيرجعون مغفورا لهم". وهو مخرج بألفاظ قريبة منه في الضعفاء الكبير للعقيلي، وفي مسند الفردوس للديلمي، وفي العلل المتناهية لابن الجوزي، وفي اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي. وحكم عليه الإمام ابن حبان ببطلان متنه، وذكره مختصرا الإمام ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عن أصرم بن حوشب ثم قال: "وهذا حديث لا أعرفه إلا من حديث أصرم.". وقال الإمام ابن الجوزي في كتابه الموضوعات: "وهو حديث لا يصح". وقال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال: "يشبه وضع القصاص".