السلام عليكم ورحمة الله شكرا لمجهوداتهكم على هذه البرامج المفيدة والشكر موصول لامير المؤمنين الذي انشا هذه المنصة ما درجة الحديث الذي يطلق عليه "الحديث الذي جمع فأوعى" وهو يشمل اجوبة عن أسئلة يدعي الناشر انها ترجع للنبي صلى الله عليه وان هذا الحديث مروي في مسند لامام احمد من طريق الصحابي خالد بن الوليد ؟
أورد جلال الدين السيوطي حديثا طويلا ينسب إلى خالد بن الوليد يشتمل على أسئلة كثيرة ، قال رحمه الله في جمع الجوامع: «وجدت بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبى حامد المصري، والتمست منه حديث خالد بن الوليد، فأمرني بصوم سنة، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلك عما في الدنيا والآخرة، فقال له: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله! أحب أن أكون أعلم الناس، قال: اتق الله تكن أعلم الناس، فقال: أحب أن أكون أغنى الناس، قال: كن قنعا تكن أغنى الناس، قال: أحب أن أكون خير الناس، فقال: خير الناس من ينفع الناس: فكن نافعا لهم، فقال: أحب أن أكون أعدل الناس، قال: أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس، قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله، قال: أكثر ذكرك الله تكن أخص العباد إلى الله، قال أحب أن أكون من المحسنين، قال: اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال: أحب أن يكمل إيماني، قال: حسن خلقك يكمل إيمانك، فقال: أحب أن أكون من المطيعين، قال: أد فرائض الله تكن مطيعا، فقال: أحب أن ألقى الله نقيا من الذنوب، قال: اغتسل من الجنابة متطهرا تلق الله يوم القيامة وما عليك ذنب، قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور، قال: لا تظلم أحدا تحشر يوم القيامة فى النور، قال: أحب أن يرحمني ربى، قال: ارحم نفسك وارحم خلق الله يرحمك الله، قال: أحب أن تقل ذنوبي، قال: استغفر الله تقل ذنوبك، قال: أحب أن أكون أكرم الناس، قال: لا تشكون الله إلى الخلق تكن أكرم الناس، فقال: أحب أن يوسع على في رزقي، قال: دم على الطهارة يوسع عليك في الرزق، قال: أحب أن أكون من أحباء الله ورسوله، قال: أحب ما أحب الله ورسوله، وأبغض ما أبغض الله ورسوله، قال: أحب أن أكون آمنا من سخط الله، قال: لا تغضب على أحد تأمن غضب الله وسخطه، قال: أحب تستجاب دعوتي، قال: اجتنب الحرام تستجب دعوتك، قال: أحب أن لا يفضحني الله على رءوس الأشهاد، قال: احفظ فرجك كي لا تفضح على رءوس الأشهاد، قال: أحب أن يستر الله على عيوبي، قال: استر عيوب إخوانك يستر الله عليك عيوبك، قال: ما الذى يمحو عنى الخطايا؟ قال: الدموع والخضوع والأمراض، قال: أي حسنة أفضل عند الله؟ قال: حسن الخلق والتواضع والصبر على البلية، والرضا بالقضاء، قال: أي سيئة أعظم عند الله؟ قال: سوء الخلق والشح المطاع، قال: ما الذى يسكن غضب الرحمن؟ قال: إخفاء الصدقة وصلة الرحم، قال: ما الذي يطفئ نار جهنم؟ قال: الصوم». وبعض ألفاظ هذا الحديث نجدها مفرقة في كتب الحديث المعتبرة. ولا نجده مجموعا في دواوين السنة المعتمدة ولا في غيرها مما حوى غرائب المسندات ومنكراتها؛ وقد نص البيهقي في مناقب الشافعي 2/321، أن الأحاديث التي قد صحت أو وقعت بين الصحة والسقم قد دونت وكتبت في الجوامع التي جمعها أئمة أهل العلم بالحديث، ولا يجوز أن يذهب شيء منها على جميعهم، وإن جاز أن تذهب على بعضهم؛ لضمان صاحب الشريعة حفظها، فمن جاء اليوم ـ يقصد القرن الخامس ـ بحديث لا يوجد عند جميعهم، لم يقبل منه.
البحث