السؤال

المعروف

السلام عليكم، ما صحة حديث: إن الله عز وجل جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله ووجه طلاب المعروف إليهم ويسر عليهم إعطاءه كما يسر الغيث إلى البلدة الجدبة فيحييها ويحيي به أهلها؟

الإجابة

الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "اصطناع المعروف" عن أبي سعيد الخدري، والطبراني في مكارم الأخلاق، وأبو نعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان" والديلمي في "الفردوس بمأثور الخطاب". وغيرهم بألفاظ متقاربة، ولفظه عند الطبراني: عن أبي بن كعب قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي رجل، فقال: «يا أبي من هذا الرجل معك؟» ، قلت: غريم لي فأنا ألازمه قال: «فأحسن إليه يا أبي» ، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، ثم انصرف علي وليس معي الرجل، فقال: «يا أبي ما فعل غريمك وأخوك؟» ، قلت: وما عسى أن يفعل يا رسول الله؟، تركت ثلث مالي عليه لله وتركت الثاني لرسول الله، وتركت الباقي لمساعدته إياي على وحدانيته، فقال: «رحمك الله يا أبي» ثلاث مرار، بهذا أمرنا، ثم قال: «يا أبي إن الله جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله، فيسر على طلاب المعروف طلبه إليهم ويسر عليهم عطاءه فهم كالغيث يرسله الله عز وجل إلى الأرض الجدبة فيحييها ويحيي به أهلها، وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم المعروف، وبغض إليهم فعاله، وحظر على طلاب المعروف طلبه إليهم، فهو كالغيث يحبسه الله عن الأرض الجدبة، فيهلك الله عز وجل بحبسه الأرض وأهلها». وفي سنده حفص بن عمر ‌الحبطي قال عن يحيى بن معين: ‌الحبطي، الذي كان جار السهمي، ليس بشيء. قال العراقي: أخرجه الدارقطني في المستجاد من رواية أبي هارون العبدي عنه وأبو هارون ضعيف. ورواه الحاكم من حديث علي وصححه. قال ابن الصديق في "المداوي": بعد ذكر طريقيه: ثم إن زياد النميري ضعيف، وحفص بن عمر قال يحيى: ليس بشيء أحاديثه كذب.