السؤال

الحديث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شرح حديث من ترك الجمعة ثلاث طبع الله على قلبه.. حياكم الله

الإجابة

وعليكم السلام أصل هذا الحديث في الموطإ و لفظه :" مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلاَ عِلَّةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" .وهو عند الترمذي بلفظ :" « مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ » و صححه ابن حبان. وهو وارد بالمنصة تحت رقم : 5275 قال الباجي معنى الطبع على القلب أن يجعل بمنزلة المختوم عليه لا يصل إليه شيء من الخير.( تنوير الحوالك ص : 100) و قال ابن عبد البر :"والختم على القلوب مثل الطبع عليها وهذا وعيد شديد لأن من طبع على قلبه وختم عليه لم يعرف معروفا ولم ينكر منكرا."( الاستذكار لابن عبد البر: 2/55.) وقال ابن العربي :" قوله: "مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَة ثَلاَثَا" قال علماؤنا: إنّما خص الثّلاثة لكَثْرتِهَا، أو أنّ تركَ المرَّةِ خفيفٌ وهو عاصِ، فمرّة يثبتُ العِصيَان، وثلاثة يثبتُ النِّفاق" ( المسالك 2/473) ثم ذكر رحمه الله أعذار ترك الجمعة فقال: الأعذار أربعة: 1 - عُذرٌ في البَدَنِ، كالمرض. 2- وعُذْرٌ في المال، كمن له شيءٌ يخافُ إنّ ذهب إلى الجمعة يذهب. 3 - وعُذرٌ في الأهل، كمن له زوجة مريضة، أو قريبٌ، أو جارٌ يخاف بتركه له أنّ يهلك. 4 - وعذر في الدِّينِ -وهو أشدُّها- كالصّلاة وراء الفاجر البيِّن الفجور، إلَّا أنّ يُخَافَ منه. المسالك: 472/2. وقوله: ((طبع الله علي قلبه)): أي ختم عليه، وغشاه، ومنعه ألطافه. والطبع: بالسكون الختم، وبالتحريك الدنس.( شرح المشكاة للطيبي: 1271/4.) وهذا الحديث نص في فرض الجمعة لما ورد فيه من الوعيد.