السؤال

الفقيه

ما درجة صحة هذا الحديث: إلا أنبئكم بالفقيه ؟ قالوا : بلى، قال : من لا يقنط الناس من رحمة الله، ولا يؤيسهم من روح الله، ولا يؤمنهم من مكر الله، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه، ولا في علم ليس فيه تفهم، ولا قراءة ليس فيها تدبر؟

الإجابة

أخرج هذا الحديث بهذا اللفظ الحافظ ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أنبئكم بالفقيه كل الفقيه؟" قالوا: بلى، قال: "من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يؤمنهم من مكر الله، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه، ولا علم ليس فيه تفهم، ولا قراءة ليس فيها تدبر". وأخرجه أبو داود في كتاب الزهد والآجري في أخلاق العلماء، وابن بشران في الأمالي، وغيرهم بلفظ: "ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقه؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يؤمنهم مكر الله، ولم يترك القرآن إلى غيره. ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه، ولا خير في فقه ليس فيه تفهم، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر". وهذا لفظ أبي داود. قال الحافظ ابن عبد البر: «لا يأتي هذا الحديث مرفوعا إلا من هذا الوجه، وأكثرهم يوقفونه على علي». وذكر صالح بن محمد الفلاني في إيقاظ همم أولي الأبصار للاقتداء بسيد المهاجرين والأنصار أن سند ابن عبد البر فيه ضعيف وهو إسحاق بن أسيد.