السلام عليكم ، ما حكم حديث: أربع حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصلاة الوسطى العصر وإن الحج الأكبر يوم النحر وإن أدبار السجود الركعتان بعد المغرب وإن أدبار النجوم الركعتان قبل صلاة الفجر؟
وعليكم السلام هذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه ابن مردويه بسند ضعيف كما في الدر المنثور للسيوطي عن علي رضي الله عنه قال أربع حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصلاة الوسطى العصر وإن الحج الأكبر يوم النحر وإن أدبار السجود الركعتان بعد المغرب وإن أدبار النجوم الركعتان قبل صلاة الفجر. لكن شطره الأول المتعلق بالصلاة الوسطى والحج الأكبر ففيه أحاديث صحيحة منها ما أخرج الإمام البخاري: عن علي رضي الله عنه قال: «لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس.». وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، فقال: ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى، حتى غابت الشمس». وهي صلاة العصر. وأما الحج الأكبر هو يوم النحر فقد أخرج الإمام البخاري والإمام مسلم باختلاف يسير عن أبي هريرة قال: «بعثني أبو بكر رضي الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى: لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ويوم الحج الأكبر يوم النحر وإنما قيل الأكبر من أجل قول الناس: الحج الأصغر فنبذ أبو بكر إلى الناس في ذلك العام فلم يحج عام حجة الوداع الذي حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم مشرك.». وعن علي قال: «يوم الحج الأكبر يوم النحر» أخرجه الترمذي وقال أصح من الحديث الأول. وأما الشطر الثاني منه فقد أخرج الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه « عن ابن عباس قال : "بتّ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر ثم خرج إلى الصلاة ، فقال يا ابن عباس ركعتان قبل صلاة الفجر أدبار النجوم وركعتان بعد المغرب أدبار السجود" وقال الترمذي عقبه : «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ كُرَيْبٍ» سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَرِشْدِينَ بْنِ كُرَيْبٍ أَيُّهُمَا أَوْثَقُ؟ قَالَ: «مَا أَقْرَبَهُمَا، وَمُحَمَّدٌ عِنْدِي أَرْجَحُ». وَسَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: «مَا أَقْرَبْهُمَا عِنْدِي، وَرِشْدِينُ بْنُ كُرَيْبٍ أَرْجَحُهُمَا عِنْدِي». «وَالقَوْلُ عِنْدِي مَا قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَرِشْدِينُ أَرْجَحُ مِنْ مُحَمَّدٍ وَأَقْدَمُ، وَقَدْ أَدْرَكَ رِشْدِينُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَرَآهُ» وأخرج مسدد في مسنده وابن المنذر وابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أدبار النجوم والسجود فقال: «أدبار السجود الركعتان بعد المغرب، وأدبار النجوم الركعتان قبل الغداة" وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات تطوّعاً منها أربع في كتاب الله ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ، قال : الركعتين بعد المغرب .
البحث