ما صحة حديث: أنزل القرآن على سبعة أحرف : أمر ، وزجر ، وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، وقصص ، ومثل؟
روى هذا الحديث الإمام الطبري قي تفسيره جامع البيان عن أبي قلابة، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "أنزل القرآن على سبعة أحرف: أمر، وزجر، وترغيب، وترهيب، وجدل، وقصص، ومثل". وهو حديث مرسل كما نص على ذلك ابن جرير نفسه، والسيوطي في جامع الأحاديث. ومعنى هذا الحديث لم يصح من طريق، بل صح ما يخالفه، فقد أخرج مسلم في صحيحه، باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه: عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه، فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسله، اقرأ»، فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت»، ثم قال لي: «اقرأ»، فقرأت، فقال: «هكذا أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه». ونفس المعنى ورد من طرق صحيحة.
البحث