هل يصح هذا الحديث: كان بين الفيل وبين مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين؟
روى هذا الحديث الإمام البيهقي في دلائل النبوة عن ابن أبزى، قال: كان بين الفيل وبين مولد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عشر سنين. وجاء في سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي: وقال يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن ابن أبزى، قال: كان بين الفيل وبين مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين. وهذا قول منقطع. وأضعف منه ما روى محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وهو ضعيف، قال: حدثنا عقبة بن مكرم، قال: حدثنا المسيب بن شريك، عن شعيب بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم في عاشوراء المحرم، وولد يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان سنة ثلاث وعشرين من غزوة أصحاب الفيل. وهذا حديث ساقط كما ترى. وأوهى منه ما يروى عن الكلبي -وهو متهم ساقط عن أبي صالح باذام، عن ابن عباس، قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفيل بخمس عشرة سنة. قد تقدم ما يبين كذب هذا القول عن ابن عباس بإسناد صحيح. قال خليفة بن خياط: المجمع عليه أنه ولد عام الفيل.
البحث