سؤال و جواب

أخرج هذا الحديث ابن حبان في كتابه المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين عند ترجمة بشر بن إبراهيم أبي عمرو الأنصاري المفلوج، فذكر له هذا الحديث عن الأوزاعي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن أبي أمامة، قال: قال رجل: يا رسول الله ما السحت؟ قال: "أن تشفع لرجل عند إمام جائر فتدفع عنه مظلمته أو ترد حقا هو له، فيهدي إليك هدية فتقبلها منه، فذلك أكبر السحت". قال ابن حبان في ترجمة بشر بن إبراهيم: «يضع الحديث على الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه». وكذا قال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ: «وبشر هذا يوصف بوضع الحديث». وترجم له ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال فقال فيه: «منكر الحديث عن الثقات والأئمة... وما ذكرته عنه عن الأوزاعي وثور بن يزيد ومبارك بن فضالة، وأبو حرة وغيرهم كل ذلك بواطيل وضعها عليهم وكذلك سائر أحاديثه التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم».