السؤال

العزاء

هي يصح حديث "من عزى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله حلية"؟

الإجابة

هذا الحديث له عدة طرق: أولها : عن أنس بن مالك رواه ابن حبان في المجروحين 2/222، والطبراني في الدعاء 369، وابن عدي في الكامل 428/5، والبيهقي في شعب الإيمان 7/13، وغيرهم عن أنس مرفوعا: "من عزى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله حلة يحبر بها" قيل: يا رسول الله وما يحبر بها؟ قال: "يغبط بها يوم القيامة". قال ابن عدي في الكامل 428/5: وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس له أصل. وثانيها: عن عبد الله بن مسعود: رواه الترمذي برقم 1073، عن علي بن عاصم، قال: حدثنا والله محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من عزى مصابا فله مثل أجره». ثم قال عقبه: «هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث علي بن عاصم»، وروى بعضهم، عن محمد بن سوقة بهذا الإسناد مثله موقوفا، ولم يرفعه، " ويقال: أكثر ما ابتلي به علي بن عاصم بهذا الحديث نقموا عليه وهو في المنصة برقم: 6774. وثالثها: عن محمد بن عمرو بن حزم؛ رواه ابن ماجه برقم 1601، والطبراني في الأوسط 273/5، والبيهقي في السنن الكبرى 98/4، وغيرهم عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، عن أبيه، عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة، إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة». وهذا لفظ ابن ماجه. قال أبو العباس البوصيري في مصباح الزجاجة 2/50: هذا إسناد فيه مقال، قيس أبو عمارة ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في الكاشف: ثقة. وقال البخاري: فيه نظر. ثم قال البوصيري: وباقي رجال الإسناد على شرط مسلم رواه ابن أبي شيبة في مسنده هكذا ورواه البيهقي في سننه الكبرى من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن قيس أبي عمارة ورواه عبد بن حميد حدثنا خالد بن مخلد فذكره بالإسناد والمتن وله شاهد من حديث ابن مسعود رواه الترمذي وابن ماجة وروى الترمذي نحوه من حديث أبي برزة. وأعله الحافظ الذهبي في المهذب 1403/3 بالانقطاع في قوله: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم لم يلحق جده فهو منقطع.