السؤال

الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله هل يصح حديث: كما لا ينفع مع الشرك شيء لا يضر مع الإيمان شيء؟

الإجابة

هذا الحديث أسنده العقيلي في الضعفاء الكبير 4/199 ، وابن عدي في الكامل 2/534، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 1/256، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/642، من طريق المنذر بن زياد الطائي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه , قال: سمعت , رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول: «كما لا ينفع مع الشرك شيء , كذلك لا يضر مع الإيمان شيء». وقال العقيلي في المنذر هذا: منكر الحديث. وقال عمرو بن علي الفلاس: كذاب كما في تلخيص الموضوعات للذهبي ص: 27؛ وقال السَّاجِي: يحدث بأحاديث بواطيل أحسبه ممن كان يضع الحديث. لسان الميزان 8/ 153. وقال الدارقطني: متروك، كما في ميزان الاعتدال 4/181؛ وأورده ابن الجوزي في الموضوعات 1/136، وقال: لا يصح. ورواه الطبراني في المعجم الكبير 13/ 505 ، وأبو نعيم في الحلية 7/108؛ من طريق يحيى ابن يمان، ثنا سفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يضر مع الإسلام ذنب، كما لا ينفع مع الشرك عمل» . وأعله عبد الحق في الأحكام الوسطى 1/78، بيحيى بن اليمان وقال إنه لا يحتج بحديثه، وأكثر الناس يضعفه. وانظر تخريج أحاديث الكشاف 3/ 299. وروى محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة 2/ 645 عن أبي قدامة، ثنا وكيع، ثنا أبو جعفر ـ عيسى بن أبي عيسى ـ الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال: " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه لا يضر مع لا إله إلا الله ذنب، كما لا ينفع مع الشرك عمل، فنزلت: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم} [محمد: 33] فخافوا أن يبطل الذنب العمل ".