سؤال و جواب

هذا الحديث، رواه الديلمي وتبعه ابنه بلا إسناد عن بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها"، ضعفه ابن حجر الهيثمي في الفتاوى الحديثية، والسخاوي في الأجوبة المرضية فيما سئل عنه من الأحاديث النبوية. وروى ابن عساكر في تاريخه حديثا عن أنس بألفاظ قريبة منه، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم، وأبو بكر وعمر وعثمان سورها، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب". وقال عقبه "منكر جدا إسنادا ومتنا". ونقل ابن حجر العسقلاني في كتابه لسان الميزان في ترجمة إسماعيل بن المثنى الأسترابادي الواعظ، قال: قال غيث بن علي الصوري حدثني سهل بن بشر بلفظه غير مرة قال كان إسماعيل يعظ بدمشق فقام إليه رجل فسأله عن حديث "أنا مدينة العلم وعلي بابها" فقال هذا مختصر وإنما هو "أنا مدينة العلم، وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها"، قال فسألوه أن يخرج لهم إسناده فوعدهم به. وذكر في آخر كلامه عنه: قال عبد العزيز النخشبي: ودخلت على أبي نصر عبيد الله بن سعيد السجزي بمكة فسألته، فقال: هذا كذاب بن كذاب، لا يكتب عنه ولا كرامة، قال: وتبينت ذلك في حديثه وحديث أبيه، يركب المتون الموضوعة على الأسانيد الصحيحة ولم يكن موثقا به في الرواية.