ما حكم حديث: العرافة أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها عذاب يوم القيامة؟
أخرج هذا الحديث أبو داود الطيالسي في مسنده، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى عن أبي هريرة، قال: "العرافة أولها ملامة، وآخرها ندامة، والعذاب يوم القيامة قال: قلت: يا أبا هريرة، إلا من اتقى الله منهم قال: إنما أحدثك كما سمعت". وأخرجه ابن حبان في كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين عند ترجمته لعمرو بن شعيب بلفظ: "العرافة أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها عذاب يوم القيامة". ثم قال: «أخبرنا بهذه الأحاديث كلها أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا كامل بن طلحة الجحدري قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في نسخة كتبناها عنه طويلة لا ينكر من هذا الشأن صناعته أن هذه الأحاديث موضوعة أو مقلوبة وابن لهيعة قد تبرأنا من عهدته في موضعه من هذا الكتاب». وقال ابن القيسراني في معرفة التذكرة معقبا على الحديث: «فيه عمرو بن شعيب وهذا أحد ما أنكر عليه». وذكر البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بسنده إلى يزيد بن صبح، عمن حدثه، عن عبد الله بن عمرو- رواية له- قال: "إياكم والعرافة، فإن أولها ملامة، وأوسطها ندامة، وإن آخرها عذاب يوم القيامة". هذا إسناد موقوف ضعيف لجهالة التابعي.
البحث