السؤال

عورة المرأة

ما درجة وصحة حديث "المرأة إذا بلغت لا يرى منها إلا هذا، وأشار بذلك إلى وجهه وكفيه" ؟

الإجابة

هذا الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب اللباس باب فيما تبدي المرأة من زينتها، عن ابن دريك عن عائشة: "أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه". قال أبو داود: هو مرسل، خالد ابن دريك لم يدرك عائشة. والحديث كما قال ابن الملقن في البدر المنير معلول من أوجه منها: أحدها: الطعن في سعيد بن بشير لا سيما في روايته عن قتادة. ثانيهما: أن خالد بن دريك مجهول الحال. ثالثها: أنه مرسل خالد ابن دريك لم يدرك عائشة. قاله أبو داود وأراد به الانقطاع. رابعها : أنه مضطرب، قال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن قتادة غير سعيد بن بشير، وقال فيه مرة : عن خالد بن دريك عن أم سلمة بدل عائشة. قال ابن القطان في كتابه "أحكام النظر" فهذه زيادة علة الاضطراب، وفي "علل ابن أبي حاتم"، سألت أبي عنه فقال: إنه وهم، وإنما هو عن قتادة عن خالد أن عائشة مرسل.