السؤال

الوحي

السلام عليكم ورحمة الله، ما صحة حديث: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها...

الإجابة

هذا الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة والتعفف، والحاكم في المستدرك وصححه، من حديث ابن مسعود: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس من عمل يقرب إلى الجنة، إلا قد أمرتكم به، ولا عمل يقرب إلى النار، إلا قد نهيتكم عنه، لا يستبطئن أحد منكم رزقه أن جبريل عليه السلام ألقى في روعي أن أحدا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، فاتقوا الله أيها الناس، وأجملوا في الطلب، فإن استبطأ أحد منكم رزقه، فلا يطلبه بمعصية الله، فإن الله لا ينال فضله بمعصية". و من طريق آخر أخرجه القضاعي في مسند الشهاب مختصرا بلفظ "إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب". وهذا الطريق قال فيه الدراقطني في كتابه العلل: راويه إسماعيل بن أبي خالد واختلف عنه، فقال هبيرة التمار أبو عمر المقري: عن هشيم، عن إسماعيل، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله. وغيره يرويه عن إسماعيل، عن زبيد مرسلا، عن ابن مسعود. وهذا أصح. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وأبو نعيم في الحلية من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته". قال الهيثمي عنه في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان، وهو ضعيف. وأخرجه أيضا البزار في مسنده من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الناس، فقال: "هلموا إلي"، فأقبلوا إليه فجلسوا فقال: "هذا رسول رب العالمين جبريل نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، وإن أبطأ عليها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته". وقال عقبه: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. وقال فيه المنذري في الترغيب والترهيب: رواه البزار ورواته ثقات إلا قدامة بن زائدة فإنه لا يحضرني فيه جرح ولا تعديل.