السلام عليكم ما حكم حديث: عن أبي الدرداء مرفوعا قال اتقوا فراسة العلماء فإنهم ينظرون بنور الله , إنه شيء يقذفه الله في قلوبهم وعلى ألسنتهم؟
حديث: " اتقوا فراسة العلماء فإنهم ينظرون بنور الله، إنه شيء يقذفه الله في قلوبهم وعلى ألسنتهم"، ذكره الصغاني في الموضوعات، وقال الإمام شمس الدين السخاوي في المقاصد الحسنة بعد أن ساق طرق الحديث ومنها عند العسكري عن أبي الدرداء موقوفا قال " وكلها ضعيفة وفي بعضها ما هو متماسك، لا يليق مع وجوده الحكم على الحديث بالوضع. سيما وللبزار والطبراني وغيرهما كأبي نعيم في الطب بسند حسن عن أنس رضي الله عنه رفعه: إن للَّه عبادا، يعرفون الناس بالتوسم، ونحوه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنهما وقد أخذ بطرف عمامته من ورائه: واعلم أن اللَّه يحب النظر النافذ عند مجيء الشبهات" وذكره والعجلوني في كشف الخفاء. كما أن للحديث ألفاظا أخرى كحديث:" اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ، فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّه"، أخرجه الترمذي في التفسير، والعسكري في الأمثال، كلاهما من حديث عمرو بن قيس الملائي عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا ثم قرأ ﴿إِن في ذلك لآيات لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾، وقال الترمذي: إنه غريب. وقد روي عن بعض أهل العلم في تفسير للمتوسمين، قال: للمتفرسين، وكذا أخرجه الهروي، والطبراني، وأبو نعيم في الطب النبوي، وغيرهم من حديث راشد بن سعد عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعا، ويروى عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنه أيضا، بل هو عند الطبراني، وأبي نعيم، والعسكري من حديث وهب بن منبه عن طاوس عن ثوبان رضي الله عنه رفعه بلفظ: "احذروا دعوة المسلم وفراسته، فإنه ينظر بنور اللَّه، وينطق بتوفيق اللَّه"، ولكن قد قال الخطيب عقب حديث أبي سعيد: المحفوظ ما رواه سفيان عن عمرو ابن قيس قال: كان يقال: " اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور اللَّه"، انتهى. وقال محمد نجم الدين الغزي في إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن:"... ورواه البخاري في التاريخ والترمذي والعسكري والخطيب وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد، وزاد ثم قرأ:"إن في ذلك لآيات للمتوسمين" إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم" والله أعلم
البحث