السؤال

الأخلاق

السلام عليكم ما صحة حديث " لعن رسول الله صلى الله عيه وسلم من فرق بين الوالدة وولدها وبين الأخ وأخيه'؟

الإجابة

هذا الحديث أخرجه ابن ماجه والدارقطني في سننيهما من طريق طليق بن عمران، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرق ‌بين ‌الوالدة ‌وولدها، وبين الأخ وبين أخيه». قال عبد الحقِّ الإشبيلي في الأحكام الوسطى: "رواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن طليق بن محمَّد بن عمران عن أبي بردة عن أبي موسى. ورواه أبو بكر بن عياش عن التميمي عن طليق عن عمران بن حصين، وغيره يرويه عن سليمان التميمي عن طليق مرسلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو محفوظ عن التيمي". وضعفه ابن القطّان فقال: "لا يصحُّ، فإن طليقًا لا يُعرف حاله". وذكر ابن الصديق فيه اختلافا آخر، ثم قال: ومن العجيب أن الحاكم خرجه في المستدرك من هذا الوجه ثم قال: إسناد صحيح ولم يخرجاه، وأقره الذهبى. ورمز السيوطي إلى صحته في الجامع الصغير. وله شاهد من حديث ‌أبي أيوب الأنصاري أخرجه الترمذي في جامعه مرفوعا بلفظ: "من فرق بين الوالدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة". وقال: حسن غريب. وقال ابن حجر في تخريجه في التلخيص الحبير: "أحمد والترمذي وحسنه، والدارقطني والحاكم وصححه، وفي سياق أحمد عنه قصة وفي إسنادهم حيي بن عبد الله المعافري مختلف فيه، وله طريق أخرى عند البيهقي غير متصلة؛ لأنها من طريق العلاء بن كثير الإسكندراني عن أبي أيوب ولم يدركه، وله طريق أخرى عند الدارمي في مسنده في كتاب السير منه". وقد سبق الجواب عن رواية الترمذي بتاريخ: 10.09.2022، وهو منشور تحت رقم: 1123.