السؤال

البكاء والتباكي

السلام عليكم ورحمةالله من فضلم هل يصح حديث: يا أيها الناس، ابكوا، فإن لم تستطيعوا فتباكوا؛ فإن أهل النار يبكون في النار حتى تسيل دموعهم في وجوههم، كأنها جداول حتى تنقطع الدموع، فتسيل الدماء، فتقرح العيون، فلو أن سفنا أرخيت فيها لجرت؟

الإجابة

أخرج هذا الحديث ابن المبارك في مسنده وابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء وأبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء الكبير من حديث أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيها الناس، ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون في النار حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول، حتى تنقطع الدموع، فتسيل - يعني الدماء - فتقرح العيون، فلو أن سفنا أرخيت فيها لجرت". ولفظ الحديث الوارد في السؤال أورده البغوي في شرح السنة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: «رواه أبو يعلى، وأضعف من فيه يزيد الرقاشي، وقد وثق على ضعفه». وضعفه البوصيري في الإتحاف قائلا: «رواه أبو يعلى الموصلي بسند فيه يزيد الرقاشي، وهو ضعيف». وبلفظ قريب منه أخرجه ابن ماجه في سننه من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يرسل البكاء على أهل النار، فيبكون حتى ينقطع الدموع، ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود، لو أرسلت فيها السفن لجرت". وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة وإتحاف الخيرة المهرة بيزيد الرقاشي. قال المنذري في الترغيب والترهيب بعد إيراده من طريق ابن ماجه وأبي يعلى: «وفي إسنادهما يزيد الرقاشي وبقية رواة ابن ماجه ثقات احتج بهم البخاري ومسلم». وأخرجه أحمد بن حنبل في الزهد وأبو نعيم في الحلية من طريق قسامة بن زهير قال: خطبنا أبو موسى بالبصرة فقال: "يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع ثم يبكون الدماء حتى لو أرسلت فيها السفن لجرت".