ما صحة حديث: أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى عن المجالس بالصعدات قالوا : يا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ليشق علينا الجلوس في بيوتنا ؟ قال : فإن جلستم فأعطوا المجالس حقها ، قالوا : وما حقها يا رسول الله ؟ قال : إدلال السائل ، ورد السلام ، وغض الأبصار ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
هذا الحديث صحيح أخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة وعن أبي سعيد الخدري. وأخرجه الإمام البخاري أيضا في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: إياكم والجلوس على الطرقات فقالوا ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها قال فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها قالوا وما حق الطريق قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر" ونحوه الإمام مسلم في صحيحه. وأبو داود في "سننه" وأخرجه أيضا البيهقي في "السنن"، وفي "شعب الإيمان" وفي "الآداب" وأبو يعلى في مسنده، والبغوي في "شرح السنة" والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" وفي رواية عند ابن حبان في صحيحه «التقاسيم والأنواع»: «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَنْ يَجْلِسُوا بِأَفْنِيَةِ الصُّعُدَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ ذَلِكَ وَلَا نُطِيقُهُ، قَالَ: "أمَّا لَا فَأَدُّوا حَقَّهَا" قَالُوا: وَمَا حَقُّهَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "رَدُّ التَّحِيَّةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللهَ، وَغَضُّ الْبَصَرِ، وَإِرْشَادُ السَّبِيلِ"» أخرجه أبو داوود في سننه والحاكم في مستدركه وصححه، ووافقه الذهبي.
البحث