السؤال

المصيبة

السلام عليكم ما حكم هذا الحديث: من استرجع عند المصيبة ؛ جبر الله مصيبته ، وأحسن عقباه ، وجعل له خلفا يرضاه؟ زما معناه؟

الإجابة

عليكم السلام ورحمة الله، أخرج هذا الحديث أبو جعفر الطبري في تفسيره 3/223 والطبراني في المعجم الكبير، عن ابن عباس، في تفسير قوله تعالى: ﴿الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون﴾ [البقرة: 155 - 156]، قال: أخبرنا الله عز وجل: أن المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع، فاسترجع عند المصيبة كتب ثلاث خصال من الخير: الصلاة، والرحمة وتحقيق سبيل الهدى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا يرضاه". وأورده الهيثمي في موضعين من مجمع الزوائد، قال في الموضع الأول: «رواه الطبراني في الكبير، وفيه علي بن أبي طلحة وهو ضعيف»، وقال في الثاني: «رواه الطبراني، وإسناده حسن». والحديث رواه أيضا ابن أبي حاتم في تفسيره، والبيهقي في شعب الإيمان. أما عن معنى الحديث فيبين فضل الاسترجاع؛ والاسترجاع من (استرجع) وهي القول عند المصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون وكذا (رجع ترجيعا)، كما نص على ذلك الرازي في مختار الصحاح. فقوله إنا لله وإنا إليه راجعون عند المصيبة، يجبر الله له به المصيبة ويحسن له العقبى ويجعل له خلفا صالحا يرضاه. وهذا الحديث أورده بعض المفسرين عند تفسير قوله تعالى: ﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون﴾ [البقرة: 154 - 155 ـ 156]. بيانا لفضل الصبر على البلايا والاسترجاع عند المصائب.