السلام عليكم هل يصح حديث يا معاذ ! إذا كان في الشتاء ؛ فغلس بالفجر، وأطل القراءة قدر ما يطيق الناس ولا تملهم . وإذا كان الصيف فأسفر بالفجر ؛ فإن الليل قصير، والناس ينامون، فأمهلهم حتى يدركوا ؟
عليكم السلام ورحمة الله. هذا الحديث رواه بقي بن مخلد في مسنده المصنف كما نص عليه الشوكاني في نيل الأوطار 2/26، وأبو نعيم في الحلية 8/249، والحسين بن مسعود البغوي في شرح السنة 2/198، عن المنهال بن الجراح ، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال لي «يا معاذ إذا كان الشتاء فغلس بالفجر وأطل القراءة على قدر ما يطيق الناس ولا تملهم، وصل الظهر إذا زالت الشمس، وصل العصر والشمس بيضاء نقية، وصل المغرب إذا غابت الشمس وتوارت بالحجاب، وصل العشاء وأعتم بها، فإن الليل طويل، فاذا كان الصيف فأسفر بالفجر فإن الليل قصير والناس ينامون فأسفر لهم حتى يدركوها، وصل الظهر حين تبيض الشمس ويهب الريح، فان الناس يقيلون فأمهلهم حتى يدركونا، وصل العصر والمغرب والعشاء في الشتاء والصيف على ميقات واحد». قال أبو نعيم عقبه: غريب من حديث عبادة عن عبد الرحمن لم نكتبه إلا من حديث المنهال بن جراح وهو جزري.اهـ والمنهال بن الجراح هذا قال فيه الدارقطني في سننه 2/474: المنهال بن الجراح متروك الحديث, وهو أبو العطوف واسمه الجراح بن المنهال , وكان ابن إسحاق يقلب اسمه إذا روى عنه , وعبادة بن نسي لم يسمع من معاذ. وقال ابن حبان في كتاب المجروحين 1/ 218: كان أبو العطوف رجل سوء يشرب الخمر ويكذب في الحديث. ثم أسند إلى يحيى بن معين قوله فيه: ليس حديثه بشيء.
البحث