السؤال

التوسع في المجلس

السلام عليكم، هل يصح حديث: إذا جاءَ أحدُكُم إلى مَجلسٍ فأوسَع لَهُ فليجلِس فإنَّها كرامةٌ أَكْرمَهُ اللَّهُ بِها وأخوهُ المسلمُ ، فإن لم يوسع لَهُ فلينظر أوسعَ موضع فليَجلسْ فيهِ؟

الإجابة

هذا الحديث أخرجه الدراقطني في غرائب الإمام مالك والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وفيه حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم إلى مجلس فأوسع له، فليجلس فإنها كرامة أكرمه الله بها وأخوه المسلم، فإن لم يوسع له فلينظر أوسع موضع فليجلس فيه". قال ابن حجر في لسان الميزان: رواه الدارقطني في غرائب مالك عن محمد بن علي بن الحسن النقاش عنه، وقال: لم يروه غير هذا الشيخ عن مجاهد بن موسى ولعله شبه عليه، قال وهذا غير محفوظ بهذا الإسناد، وقيل لي إن الشيخ لم يكن به بأس فلعله شبه عليه. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير، والحارث في مسنده من حديث عبد الملك بن عمير، عن أبي شيبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أحدكم إلى القوم فأوسع له فليجلس فإنما هي كرامة من الله عز وجل أكرمه بها أخوه المسلم، فإن لم يوسع له فلينظر أوسعها مكانا فليجلس فيه. قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 5/528: إسناده رواته ثقات. وقال المناوي في فيض القدير: قال الذهبي حديث جيد، ورمز المؤلف لحسنه. قال أحمد بن الصديق في المداوي 1/ 355: هذا الحديث تصحف صحابيه.. وليس هو أبو شيبة، وإنما هو ابن شيبة، وقع في مسند الحارث بن أبي أسامة بلفظ عن ابن شيبة فتحرف لفظ "ابن" بأداة الكنية فجاء أبو شيبة، وهو مصعب بن شيبة وكذلك وقع في التاريخ الكبير للبخارى 7/352، عند ذكر هذا الحديث فإنه قال: عن ابن شيبة ولم يذكر اسمه. اهـ. ولفظ الحارث بن أبي أسامة في مسنده برقم 1646: إذا جاء أحدكم إلى القوم فأوسع له.