ما حكم حديث أوصاني الله بذي القربى ، و أمرني أن أبدأ بالعباس بن عبد المطلب؟
هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك 3/377؛ وابن عساكر في تاريخ دمشق 26/343؛ عن محمد بن عزيز، عن سلامة بن روح الأيلي، ، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، قال: قال عبد الله بن ثعلبة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوصاني الله بذي القربى، وأمرني أن أبدأ بالعباس». وهذا الإسناد ضعيف أولا: لانقطاعه من جهتين: بين محمد بن عزيزوبين سلامة بن روح، فقد قال يعقوب الفسوي: دخلت أيلة، فسألت عن كتب سلامة بن روح وحديثه من ابن عزيز، وجهدت به كل الجهد، فزعم أنه لم يسمع من سلامة شيئا، وليس عنده شئ من كتب سلامة، ثم حدث بعد بما ظهر عنه من حديثه. ميزان الاعتدال 3/ 648. ثم لانقطاعه بين سلامة بن روح وبين عقيل بن خالد. قال أحمد بن صالح فيه: سألت بأَيلة عن سلامة ابن أخي عقيل غير واحد فاخبرني رجل من ثقاتهم أن سلامة لم يسمع من عقيل وحديثه عن كتب عقيل. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 301. وثانيا: لضعف سلامة بن روح، فقد قال فيه أحمد: متروك؛ تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين لابن شاهين ص: 103. وقال فيه أبو حاتم الرازي: ليس بالقوي، محله عندي محل الغفلة. وقال أبو زرعة الرازي: ضعيف، منكر الحديث. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 301. وضعفه ابن عدي في الكامل 4/332، ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 2/8؛ وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص: 137: فيه لين. وخالف ابن حبان، فقال في الثقات 8/300: مستقيم الحديث .
البحث