ما صحة حديث: عن ابن عباس قال كانت الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين؟
روى هذا الحديث ابن أبي عاصم في السنة (رقم 442) والنسائي في السنن الكبرى ( رقم 11475) وابن خزيمة في التوحيد (479/2) والحاكم في المستدرك وصححه فقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه" ووافقه الحافظ الذهبي . و لفظ هؤلاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم». وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: أخرجه النسائي بإسناد صحيح وصححه الحاكم أيضا: 608/8. وقوله رؤية محمد صلى الله عليه وسلم أي لربه، وجاء حديث آخر يفسر أن قصد ابن عباس هو رؤيته بقلبه لا بعينه، كما في صحيح مسلم. أما رؤيته بعينه في الدنيا فهو مما انتقدته أم المؤمنين عائشة، قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية. قال مسروق: وكنت متكئا فجلست. فقلت: يا أم المؤمنين! أنظريني ولا تعجليني. ألم يقل الله عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين} [81/التكوير/ الآية-23] {ولقد رآه نزلة أخرى} [53/النجم/ الآية-13] فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: "إنما هو جبريل. لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين. والحديث في صحيح مسلم. وقال ابن حجر في الفتح: فيمكن الجمع بين إثبات بن عباس ونفي عائشة بأن يحمل نفيها على رؤية البصر وإثباته على رؤية القلب. 8/ 608.
البحث