السلام عليكم ما حكم حديث: لا يخرج من المسجد بعد النداء إلا منافق ، أو رجل يخرج لحاجة يريد الرجوع؟
الحديث من بلاغات الإمام مالك ذكره في الموطأ، وفيه أن سعيد بن المسيب قال: يقال: "لا يخرج من المسجد أحد بعد النداء، إلا أحد يريد الرجوع إليه، إلا منافق". قال ابن عبد البر في التمهيد معلقا عليه "وهذا لا يقال مثله من جهة الرأي، ولا يكون إلا توقيفا، وقد روي معناه مسندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم". وأخرجه أبو داود في مراسيله مرفوعا من حديث سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخرج من المسجد أحد بعد النداء إلا منافق إلا أحد أخرجته حاجة، وهو يريد الرجوع"، والبيهقي في السنن الكبرى. كما أخرجه ابن ماجه في سننه من حديث عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أدركه الأذان في المسجد، ثم خرج، لم يخرج لحاجة، وهو لا يريد الرجعة، فهو منافق". وإسناده ضعيف كما ذكر ابن حجر في الدراية في تخريج أحاديث الهداية. وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط من حديث أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسمع النداء في مسجدي هذا ثم يخرج، منه إلا لحاجة، ثم لا يرجع إليه إلا منافق". قال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح.
البحث