السؤال

العادة محكمة

السلام عليكم المرجو إمدادي بتخريج حديث "ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح" ودرجة صحته بارك الله فيكم

الإجابة

هذا الحديث، أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، قال: حدثنا ‌المسعودي - هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة ـ، عن ‌عاصم، عن ‌أبي وائل، عن ‌عبد الله، قال: "إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد، فاختار محمدا، فبعثه برسالاته، وانتخبه بعلمه، ثم نظر في قلوب الناس بعده، فاختار له أصحابه، فجعلهم أنصار دينه، ووزراء نبيه صلى الله عليه وسلم، فما رآه المؤمنون حسنا فهو عند الله حسن، وما رآه المؤمنون قبيحا فهو عند الله قبيح". ومن طريقه رواه أبو نعيم في الحلية، والبيهقي في الاعتقاد. وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الكبير من طريق المسعودي. وأخرجه ابن حجر في موافقة الخبر الخبر في تخريج أحاديث المختصر، بسنده إلى أبي نعيم، وقال عقبه: هذا موقوف حسن. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، من طريق أبي بكر بن عياش، حدثنا عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: "إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنا، فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ ". وبهذا الإسناد أخرجه أيضا الحاكم في المستدرك، بلفظ " «ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيء، وقد رأى الصحابة جميعا أن يستخلفوا أبا بكر رضي الله عنه". وقال فيه: هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وله شاهد أصح منه، إلا أن فيه إرسالا". ووافقه الذهبي وصححه. وبهذا الإسناد أخرجه البزار في مسنده. قال فيه الهيثمي في مجمع الزوائد، رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الكبير، ورجاله موثقون. كما ذكره الزيلعي في نصب الراية، وأورد جميع طرقه، وقال فيه غريب مرفوعا، ولم أجده إلا موقوفا على ابن مسعود.