هل يصح هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في بعض سكك المدينة أو مخارج مكة أو أنه ينزل عشية عرفة فيعانق المشاة ويصافح الركبان؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذه الأحاديث التي فيها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل في الطرق، أو نزول الله، تعالى علوا كبيرا عما يقولون، ليعانق الحجاج كلها من الأكاذيب التي حذر منها العلماء. مثل هذه الأحاديث المخالفة لواجب تمجيد الله والمباينة لحق تنزيهه عن الحوادث يرد عليها بقول الحافظ ابن الجوزي لو اجتمع خلق من الثقات فأخبروا أن الجمل قد دخل في سم الخياط لما نفعننا ثقتهم ولا أثرت في خبرهم، لأنهم أخبروا بمستحيل، فكل حديث رأيته يخالف المعقول، أو يناقض الأصول، فاعلم أنه موضوع فلا تتكلف اعتباره. الموضوعات لابن الجوزي 1/106.
البحث