"اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". __ هل يصح هذا الحديث من دون لفظ : "وعذاب القبر". وهل يصح حديث في قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها" من غير هذا الحديث ومن دون الزيادات الواردة فيه
هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وهو موجود بالمنصة برقم 4633، ولم نقف على رواية من دون لفظ "عذاب القبر"، أما القسم الثاني من السؤال، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث من غير تلك الزيادات، ومن ذلك ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده بإسناد جيد كما قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء، عن عائشة رضي الله عنها أنها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم من مضجعه، فلمسته بيدها، فوقعت عليه وهو ساجد، وهو يقول: "رب أعط نفسي تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها". وهو موجود بالمنصة برقم 11723. وأخرج الطبراني في المعجم الكبير حديثا آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلا هذه الآية ﴿ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها﴾ [الشمس8]، وقف ثم قال: "اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها ومولاها وخير من زكاها". قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: إسناده حسن. وأخرجه ابن أبي حاتم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فألهمها فجورها وتقواها»، قال: «اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها». وذكره البيهقي في الدعوات الكبير من حديث زيد بن الأرقم عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يدعو، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
البحث