هل يصح حديث "لا يبرمن منكم من أحد منكم من أمر دين ولا دنيا حتى يشاور"؟
أخرج هذا الحديث العقيلي في الضعفاء الكبير، وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال، من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبرمن أحدكم أمرا من أمر دين ولا دنيا حتى يشاور". قال العقيلي عقبه: ليس له من حديث الزهري أصل، ولا من حديث غيره. وقال ابن عدي: وهذا الحديث باطل عن عقيل، عن الزهري بهذا الإسناد لا يرويه غير طلحة. وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية بسنده إلى العقيلي، وقال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم والمتهم به طلحة بن زيد. قال البخاري هو منكر الحديث، وقال النسائي متروك الحديث. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج بخبره".
البحث