السلام عليكم ما حكم حديث "اطلبوا الدنيا بالحرف ولا تطلبوها بالدين فإن الدين لي خاصا . ويل لمن طلب الدنيا بالدين ، ويل له"؟ وما معنى طلب الدنيا بالحرف؟
ما ورد السؤال عنه علقه الديلمي في الفردوس في موضعين جاء في أحدهما عن عطية بن بسر وفي الآخر عطية بن بشر ولفظ الأول: "علم الله عز وجل آدم ألف حرفة من الحرف فقال له: قل لولدك وذريتك إن لم تصبروا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف، ولا تطلبوها بدين، فإن الدين لي وحدي خالصا، ويل لمن طلب بالدين الدنيا، ويل له". وأورده ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة مأمون بن أحمد بن علي السلمي بإسناده إلى عطية بن قيس (هكذا) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى: "وعلم آدم الأسماء كلها" قال علمه منها أسامي ألف حرفة من الحرف قال يا آدم: قل لولدك إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوها بهذه الحرف ولا تطلبوها بالدين. وقال عنه –أي عن مأمون بن أحمد -: هو أحد المشهورين بوضع الحديث وقال: "وذكره بعض أهل العلم فقال: هروي كذاب". وقال عنه أبو حاتم ابن حبان في المجروحين: "كان دجالا من الدجاجلة، ظاهر أحواله مذهب الكرامية، وباطنها ما لا يوقف على حقيقته، يروي عن هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم وأهل الشام ومصر وشيوخ لم يرهم، إنما وقعت عنده كتب عن هؤلاء فحدث بها من غير سماع". وقال عنه أبو نعيم الأصبهاني في الضعفاء: "خبيث وضاع، يروي عن الثقات مثل هشام بن عمار ودحيم بالموضوعات .. مثله يستحق من الله تعالى ومن الرسول ومن المسلمين اللعنة". ومعنى طلب الدنيا بالحرف: الحث على طلب الرزق بأنواع المهن والكسب الطيب.
البحث