هل يصح حديث: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه } فقيل يا رسول الله كيف انشراح الصدر قال إذا دخل النور القلب انشرح الصدر؟
هذا الحديث رواه ابن المبارك في الزهد عن عبد الرحمن المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر - رجل من بني هاشم، وليس محمد بن علي ورواه ابن بشران في أماليه ص: 206، والبيهقي في القضاء والقدر ص: 271 معلقا من طريق عمرو بن مرة به كما رواه سعيد بن منصور في التفسير 5/ 86: عن سعيد، قال: نا سفيان، عن خالد بن أبي كريمة، عن عبد الله بن مسور - قال: وكان ولد جعفر بن أبي طالب، ورواه البيهقي في القضاء والقدر ص: 271، عن عمرو بن مرة الجملي، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم به. قال الحافظ ابن رجب في شرح العلل: 2/ 870 قد روى عمرو بن مرة، عن ابن المسور المدائني، حديثاً..، أصله مرسل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما نزل قوله تعالى: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام)، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح، الحديث. فهذا هو أصل الحديث، ثم وصله قوم، وجعلوا له إسناداً موصولاً مع اختلافهم فيه ... قال الدارقطني: يرويه عمرو بن مرة واختلف عنه. فرواه مالك بن مغول، عن عمرو بن مرة، عن عبيدة، عن عبد الله بن مسعود عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قاله: عبد الله بن محمد بن المغيرة تفرد بذلك. ورواه زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قاله أبو عبد الرحيم عن زيد. وخالفه يزيد بن سنان، فرواه عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن مسعود. وقال وكيع، عن المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله. وكلها وهم. والصواب: عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر عبد الله بن المسور مرسلاً، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كذلك قاله الثوري وعبد الله بن المسور هذا متروك، وهو عبد الله بن المسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب.
البحث