ما حكم هذا الحديث: قدس الله القدس على لسان سبعين نبيا آخرهم عيسى ابن مريم؟
قال الإمام السخاوي في المقاصد الحسنة ص485: "الطبراني من جهة محمد بن عبد اللَّه بن علاثة عن ثور بن يزيد عن مكحول عن واثلة به مرفوعا، وأسنده أبو نُعيم في المعرفة، ومن طريقه الديلمي من حديث عبد الرحمن ابن دلهم بزيادة: أنه يرقق القلب، ويسرع الدمع، وفيه: وعليكم بالقرع، فإنه يشد الفؤاد، ويزيد في الدماغ، وقال: إنه مجهول لا تعرف له صحبة، وفي الباب عن علي بن أبي طالب، ولا يصح من ذلك شيء، وقد حكى الخطيب في ترجمة أسلم بن سالم من تاريخه، أن ابن المبارك سئل عنه، فقال: ولا على لسان نبي واحد، إنه لمؤذ منفخ من يحدثكم به؟ قالوا: أسلم بن سالم، قال: عمن؟ قالوا: عنك، قال: وعني أيضا، وكذا نقل عن ابن المبارك بطلانه ابن الصلاح، قال: الحافظ أبو موسى المديني في كتاب الحنا أيضا: إنه باطل روي بغير إسناد عن ابن عباس وواثلة، ثم أسند إلى يوسف بن أبي طيبة، عن ابن إدريس عن لليث أنه ذكر العدس، فقالوا: بارك عليه كذا وكذا نبي، وكان الليث يركع، فالتفت إليهم - يعني بعد فراغه - وقال: ولا نبي واحد، إنه لبارد، إنه ليؤذي، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات » قال الإمام محمد الأمير الكبير المالكي (ت 1228هـ) في النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية ص91 «قدس الله العدس، على لِسَان سبعين نَبيا، آخِرهم عِيسَى بن مَرْيَم ". عَلَيْهِمَا السَّلَام. بَاطِل، لَا أصل لَهُ»
البحث