السلام عليكم ورحمة الله، حديث "ثلاث من كنوز البر إخفاء الصدقة وكتمان المصيبة وكتمان الشكوى" هل يصح؟
ما ورد السؤال عنه أخرجه باللفظ المذكور الديلمي في مسند الفردوس. وأورده ابن حبان في المجروحين في ترجمة الجارود بن يزيد العامري، من حديث أنس بلفظ فيه زيادة وهو:"ثلاث من كنوز البر: إخفاء الصدقة، وكتمان المصيبة، وكتمان الشكوى، يقول الله تعالى: إذا ابتليت عبدي ببلاء فصبر لم يشكني إلى عوّاده، ثم أبرأته، أبدلته لحماً خيراً من لحمه، ودماً خيراً من دمه، وإن أرسلته أرسلته ولا ذنب عليه، وإن توفيته توفيته إلى رحمتي". ثم قال: وهذا لا أصل له. وقال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ: فيه الجارود بن يزيد، والجارود هذا متروك الحديث. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرد به الجارود عن سفيان. وتعقبه الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة بأنه لم يتهم بوضع بل هو ضعيف. وعزاه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء إلى البيهقي والطبراني وابن عساكر. وقال: ورواه أيضًا أبو نعيم في كتاب "الإيجاز وجوامع الكلم" من حديث ابن عباس، وسنده ضعيف.
البحث