ما صحة حديث دعاء سيدتنا فاطمة رضي الله عنها : "يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ ، وَيَا آخِرَ الْآخِرِينَ ، وَيَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ ، وَيَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينَ ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ""
هذا الحديث أخرجه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب، وعزاه السيوطي لأبي الشيخ في طبقات الأصبهانيين، ورواه الطبراني في كتاب الدعاء، وهو جزء من حديث طويل، وفيه حدثنا محمد بن نصير الأصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا سفيان الثوري، عن عبدة بن أبي لبابة، عن سويد بن غفلة، قال: أصابت عليا رضي الله عنه فاقة، فقال لفاطمة رضي الله عنها: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألتيه، وكان عند أم أيمن رضي الله عنها، فدقت الباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم أيمن: «إن هذا لدق فاطمة، ولقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها، فقومي فافتحي لها الباب» قالت: ففتحت لها الباب، فقال: «يا فاطمة، لقد أتيتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها» فقالت: يا رسول الله، هذه الملائكة طعامها التسبيح والتحميد والتمجيد، فما طعامنا؟ قال: «والذي بعثني بالحق ما اقتبس في آل محمد نار منذ ثلاثين يوما وقد أتانا أعنز، فإن شئت أمرت لك بخمسة أعنز، وإن شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام آنفا» قالت: بل علمني الخمس كلمات التي علمكهن جبريل عليه السلام، قال: " قولي: يا أول الأولين، يا آخر الآخرين، ذا القوة المتين، ويا راحم المساكين، ويا أرحم الراحمين " قال: فانصرفت حتى دخلت على علي رضي الله عنهما فقالت: ذهبت من عندك إلى الدنيا وأتيتك بالآخرة، قال: خيرا يأتيك، خيرا يأتيك. ورواه أبو الفرج الثقفي الأصبهاني في فوائده وقال عقبه: هذا عزيز الإسناد والمتن. وقال الإمام الذهبي فيه في معجم الشيوخ الكبير، هذا حديث مع غرابته مرسل، وقيل: بل لسويد صحبة، وهو أنصاري. تفرد بهذا الحديث إسماعيل بن عمر البجلي، وليس هو بمعتمد، ضعفه ابن عدي.
البحث