السلام عليكم ما حكم حديث "عن ابن عباس قال: كل شيء في القرآن أو نحو قوله تعالى { ففدية من صيام أو صدقة } فهو فيه مخير ، وما كان { فمن لم يجد } فهو على الولاء أي على الترتيب"؟ وما معناه؟
الحديث بلفظ السائل أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه عن حفص، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: "كل شيء في القرآن: أو أو فهو فيه مخير، وكل شيء فيه {فمن لم يجد} فالذي يليه، فإن لم يجد فالذي يليه". وأخرجه البخاري معلقا عن ابن عباس وعطاء، وعكرمة بلفظ: «ما كان في القرآن أو أو، فصاحبه بالخيار» وقد خير النبي صلى الله عليه وسلم كعبا في الفدية. ورغم ما ذكر فيه ابن حجر في الفتح من كون ليث بن سليم ضعيف، فقد بين ورود الحديث بأسانيد أخرى صحيحة في تفسير الطبري وغيره، كما ذكر نقل ابن بطال اتفاق العلماء على معناه، ما يدل أنه صحيح سندا ومتنا إن شاء الله تعالى. وفي بيان معناه يقول ابن بطال في شرح صحيح البخاري: والعلماء متفقون أن (أو) تقتضي التخيير، وأن الحانث في يمينه بالخيار إن شاء كسا، وإن شاء أطعم، وإن شاء أعتق. ونقل ابن بطال عن القاضي إسماعيل قوله: والذي يعرف من الناس من الكلام في كل ما أمر به فقيل افعلوا كذا أو كذا، فإن صاحبه مخير. وقال عطاء ومجاهد والضحاك: كل شيء في القرآن أو… أو فهو خيار.
البحث