السؤال

ليلة النصف من شعبان

ما حكم حديث يطَّلعُ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ لعبادِه إلَّا اثنَيْن مشاحنٍ وقاتلِ نفسٍ؟

الإجابة

هذا الحديث رواه أحمد في مسنده 11/216، عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا: " يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس ". قال المنذري في الترغيب والترهيب: 308/3. رواه أحمد بإسناد لين. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 65/8. وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث، وبقية رجاله وثقوا. لكن للحديث شواهد تقويه، منها حديث أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ينزل بنا تبارك وتعالى ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لكل نفس إلا لإنسان في قلبه شحناء أو مشرك بالله"؛ أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي في لأخبار مكة (3/ 66) وأبو عثمان سعيد الدارمي في الرد على الجهمية ص: 81، وابن أبي عاصم في كتاب السنة 1/222، والبزار في البحر الزخار 1/157، والعقيلي في الضعفاء 3/29، وقال عقبه : وفى النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين، والرواية في النزول في كل ليلة أحاديث ثابتة صحاح، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله. ورواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد 1/325، وأبو القاسم اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/486، وأبو نعيم الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 2/149، والبيهقي في شعب الإيمان 5/357. قال الحافظ الزيلعي: في تخريج أحاديث الكشاف 3/ 265: وروى البراز في مسنده من حديث عبد الملك بن عبد الملك عن مصعب ابن أبي ذئب عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عن أبي بكر مرفوعا نحوه سواء وقال: لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه، وقد روي عن غير أبي بكر وأعلى من رواه أبو بكر وإن كان في إسناده شيء فجلالة أبي بكر تحسنه انتهى. وكذلك رواه البيهقي أيضا في الشعب، وأعله ابن عدي والعقيلي في كتابيهما بعبد الملك ـ بن عبد الملك ـ. وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر 2/ 69: ـ روى ـ الطبراني وابن حبان في صحيحه والبيهقي ـ في شعب الإيمان ـ : «يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» . والبزار والبيهقي بنحوه بإسناد لا بأس به.