سؤال و جواب

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته حديث سَهل بن سعد، أن رسول الله ﷺ قالَ: " سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ"، قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قالَ: "إذا ظهرت المعازف والقينات، واستحلت الخمر"، رواه الطبراني في معجمه (المعجم الكبير) والمعجم الأوسط بنحوه، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد بنفس اللفظ، وقال:" روى ابن ماجه طرفا من أوله. رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وفيه ضعف، وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح» قال السيوطي في جمع الجوامع المعروف بـ الجامع الكبير : رواه الطبرانى وفيه (عبد الله بن أبى الزناد) وفيه ضعف، وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح . و عزاه السيوطي في الجامع الصغير إلى ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي عن أنس ورمز له بالحسن. أما معنى الحديث: قال الإمام السيوطي في قوت المغتذي على جامع الترمذي:" "وقذف" بالذال المعجمة: هو الرمي بقوة" قوت المغتذي 2/695 وقال الإمام المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير (5/ 395): "المراد خسف المنزلة ومسخ القلوب" وجاء في التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني: (سيكون في آخر الزمان خسف) من خسف الله به إذا أذهبه في الأرض. (وقذف) رمي بالحجارة بعده. (ومسخ) تحويل الصورة إلى ما هو أقبح منها، وللناس خلاف وهل مسخ حقيقة للصور أو للقلوب فكأنه قيل متى ذلك يا رسول الله؟ فقال: (إذا ظهرت المعازف) بعين مهملة بعد ألفه زاي ففاء جمع معزفة بفتح الزاي: آلة اللهو وفي حواشي الدمياطي أنها الدفوف ويطلق على كل لعب عزف. (والقينات) بفتح القاف تقدم أنها الجارية المغنية. (واستحلت الخمر) أي عدوها حلالا اعتقادا ليكون كفرا أو شربوها كما يشرب الحلال فيكون فسقًا. " وقال في موضع آخر:" «"خسف وقذف" رمي بالحجارة كما رمي أصحاب الفيل (ومسخ) قردة وخنازير كما سلف غير مرة» بالنسبة للمعازف فقد تكلم الإمام ابن حزم على حديثها ووهنه، وإذا ذكر النهي عنها فإنما يقصد ما يرافقها من المجون والمنكرات والفسق . وقد أباح الرسول ضرب الدفوف في إعلان النكاح والأعياد والنذر وفي استقبال القادم كما حصل معه صلى الله عليه وسلم عند مقدمه إلى المدينة. وليس هذا محل تفصيل.