السلام عليكم ورحمة الله ما درجة صحة هذا الحديث: إن الكفار يبعثون يوم القيامة وردا عطاشا فيقولون أين الماء فيتمثل لهم السراب فيحسبونه ماء فينطلقون إليه فيجدون الله عنده فيوفيهم حسابه والله سريع الحساب؟
عليكم السلام ورحمة الله. هذا الحديث رواه ابن أبي حاتم في تفسيره 8/2611، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبيه، عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا: إن الكفار يبعثون يوم القيامة وردا عطاشا فيقولون: أين الماء؟ فيمثل لهم السراب، فيحسبونه ماء، فينطلقون إليه فيجدون الله عنده فيوفيهم حسابهم، والله سريع الحساب ". وعزاه الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور 6/210 إلى عبد بن حميد وأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر. وأبو إسرائيل هو يونس بن أبي إسحاق، واسمه عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي الكوفي. وهذا الإسناد رجاله ثقات، ولا يضره كتم تسمية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيه؛ لأن الصحابة كلهم عدول. وله شاهد في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري: "إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: تتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله، بر أو فاجر، وغبرات أهل الكتاب، فيدعى اليهود، فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ فقالوا: عطشنا ربنا فاسقنا، فيشار: ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار، كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، ثم يدعى النصارى فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فكذلك مثل الأول". وهو بالمنصة برقم 240.
البحث