السلام عليكم ورحمة الله هل يصح حديث لا يجتمع الإيمان والبخل في قلب رجل مؤمن أبدا ومن أوتي السماحة مع الإيمان ؛ فقد أوتي أخلاق الأنبياء؟
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته: حديث عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: "لا يجتمع الايمان والبخل في قلب رجل، ومن أوتي السماحة والايمان فقد أوتي أخلاق الأنبياء" رَواهُ عبد الغفور بن عبد العَزِيز بن سعيد: عَن أبِيه، وكانَت لَهُ صُحْبَة. وعبد الغفور مَتْرُوك الحَدِيث (ذخيرة الحفاظ للقيسراني) ، كما ورد الحديث بلفظ قريب:"لا يجتمع الإيمان والبخل في قلب رجل مؤمن أبدا قالَ، ومَن أُوتِيَ السَّماحَةَ مَعَ الإيمانِ فَقَدْ أُوتِيَ أخْلاقَ الأنْبِياءِ." أخرجه ابن عدي وقال (في ترجمة عبد الغفور): الضعف على حديثه ورواياته بين وهو منكر الحديث، وجاء في كتاب السيوطي جمع الجوامع المعروف بالجامع الكبير: وترجمة (عبد الغفور) في ميزان الاعتدال للذهبي: عبد الغفور أبو الصباح الواسطي، عن أبي هاشم الرمانى وغيره، قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث، وقال البخاري: تركوه وذكر له هذا الحديث من مروياته. ورى النسائي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عن النبي ﷺ قال: "لا يَجْتَمِعُ غُبارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ودُخانُ جَهَنَّمَ فِي وجْهِ رَجُلٍ أبَدًا، ولا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ والإيمانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أبَدًا" قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: "أخرجه النَّسائِيّ وفِي إسْناده اخْتِلاف"، كما أخرجه أحمد في مسنده، والبزار في مسنده البحر الزخار وقال: وهَذا الحَدِيثُ لاَ نعلمُهُ يُرْوى عَن أبِي هُرَيرة إلاَّ من هذا الوجه.
البحث