السؤال

العزوبة

السلام عليكم ورحمة الله، ما حكم حديث "شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العزوبة فقال ألا أختصي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من خصي واختصى ولكن صم ووفر شعر جسدك"؟

الإجابة

أخرج هذا الحديث الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عباس، قال: شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم العزوبة فقال: ألا أختصي؟ فقال: "لا، ليس منا من خصى أو اختصى، ولكن صم ووفر شعر جسدك". قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "رواه الطبراني، وفيه معلى بن هلال، وهو متروك". ورمز السيوطي لحسنه في الجامع الصغير. وحسن إسناده المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير وأشار في فيض القدير شرح الجامع الصغير إلى أن البغوي قد رواه في شرح السنة بسند فيه مقال. وتعقب ابن الصديق الغماري كلام المناوي قائلا في كتابه المداوي: "إن ثبت أنه رمز لحسنه فذلك لشواهده وإلا فحديث ابن عباس فيه معلى ابن هلال وهو متروك". ثم أورد الحديث الذي أخرجه البغوي في شرح السنة ولفظه: "عن سعد بن مسعود، أن عثمان بن مظعون، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ائذن لنا في الاختصاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من خصى ولا اختصى، إن خصاء أمتي الصيام"، فقال: يا رسول الله، ائذن لنا في السياحة، فقال: "إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله"، قال: يا رسول الله، ائذن لنا في الترهب، فقال: "إن ترهب أمتي الجلوس في المساجد انتظار الصلاة". قال الغماري عقبه: "ثم وجدته في كتاب الزهد لابن المبارك، ورشدين بن سعد ضعيف وكذا ابن أنعم، وسعد بن مسعود لم يدرك عثمان ولا أحدا من الصحابة فيما أظن فهو منقطع".