ما صحة حديث: قال عمر بن الخطاب: اتقوا الرأي في دينكم؟
هذا الحديث هو من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، موقوف عليه، وقد أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبيد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: «اتقوا الرأي في دينكم». وقد جاء معنى هذا مفسرا من كلام عمر فيما رواه أحمد في فضائل الصحابة، والبزار في مسنده والطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى وفي معرفة الصحابة وغيرهم وأومأ الهيثمي إلى تصحيحه عن عمر رضي الله عنه قال: "يا أيها الناس، اتهموا الرأي على الدين، فلقد رأيتني يوم أبي جندل أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيي اجتهادا، وإني والله ما آلو عن الحق، والكتاب يكتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اكتبوا، بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل بن عمرو: إنا إذا قد صدقناك بما تقول ولكنا نكتب، باسمك اللهم، قال: فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيت عليهم حتى قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن الخطاب أتراني قد رضيت وتأبى» قال: فرضيت". وشرحه ابن حجر بقوله: "أي لا تعملوا في أمر الدين بالرأي المجرد الذي لا يستند إلى أصل من الدين"، وقال سحنون: «يعني البدع».
البحث