السلام عليكم، ما حكم حديث: لا تسألوني عن الشر، وسلوني عن الخير – يقولها ثلاثا -، ثم قال: ألا إن شر الشر شرار العلماء، وإن خير الخير خيار العلماء؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخرج هذا الحديث الدارمي في مسنده عن الأحوص بن حكيم، عن أبيه قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر فقال: "لا تسألوني عن الشر وسلوني عن الخير". يقولها ثلاثا، ثم قال: "ألا إن شر الشر شرار العلماء، وإن خير الخير خيار العلماء". وقال مرتضى الزبيدي في تخريج إحياء علوم الدين بعد ذكره لهذا الحديث: "وهذا مرسل ضعيف فبقية مدلس وقد رواه بالعنعنة، والأحوص ضعفه ابن معين والنسائي وأبوه تابعي لا بأس به". وأخرجه البزار في مسنده والطبراني في مسند الشاميين وأبو نعيم في حلية الأولياء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: تعرضت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو تصديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف، فقلت: يا رسول الله، أي الناس شر؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم غفرا، سل عن الخير، ولا تسأل عن الشر، شرار الناس شرار العلماء في الناس". قال المنذري في الترغيب والترهيب بعد إيراده لهذه الرواية: "رواه البزار، وفيه الخليل بن مرة، وهو حديث غريب". وقال العراقي في المغني عن تخريج أحاديث الإحياء: "ورواه البزار في مسنده من حديث معاذ بسند ضعيف". وفي لفظ آخر لأبي نعيم في الحلية عن معاذ بن جبل قال: "تصديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف فقلت: يا رسول الله، أرنا شر الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوا عن الخير ولا تسألوا عن الشر، شرار الناس شرار العلماء في الناس". قال عقبه: غريب من حديث خالد، تفرد به الخليل عن ثور.
البحث