السلام عليكم ما صحة حديث عن العباس قال قلت يا رسول الله ما الجمال في الرجل ؟ قال فصاحة لسانه؟
وعليكم السلام ورحمة الله؛ هذا الحديث بهذا اللفظ عزاه السخاوي في المقاصد إلى العسكري وإلى غيره بألفاظ أخرى وبين علل أسانيده بقوله: «وعند العسكري من حديث يعقوب بن جعفر بن سليمان، سمعت أبي يحدث، عن أبيه، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده العباس، قال: قلت يا نبي الله، ما الجمال في الرجل، قال: فصاحة لسانه، وهو عند ابن لال، بلفظ: الجمال في الرجل اللسان، وفي إسناده محمد بن زكريا الغلابي، وهو ضعيف جدا، ورواه أيضا عن ابن عائشة عن أبيه معضلا، وفي لفظ عنده: إن جمال، وفي إسناده عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف»، وروى الحاكم في المستدرك عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه قال: أقبل العباس بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه حلة، وله ضفيرتان وهو أبيض، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم، فقال العباس: يا رسول الله، ما أضحكك، أضحك الله سنك؟ فقال: "أعجبني جمال عم النبي"، فقال العباس: ما الجمال في الرجال؟ قال: "اللسان". وهو مرسل كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر في التلخيص. وبلفظ: "جمال الرجل فصاحة لسانه"، رواه القضاعي من حديث الأوزاعي، والعسكري من حديث المنكدر بن محمد بن المنكدر، كلاهما عن محمد بن المنكدر، عن جابر به مرفوعا، وأخرجه أيضا الخطيب، وابن طاهر، وفي إسناده أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، وهو كذاب كما جاء عند السخاوي وغيره. والحديث مخرج في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل بلفظ:" أَقْبَلَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَلَهُ ضَفِيرَتَانِ وَهُوَ أَبْيَضُ بَضٌّ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَسَّمَ فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ؟ قَالَ: «أَعْجَبَنِي جَمَالُكَ يَا عَمّ النَّبِيِّ» ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: مَا الْجَمَالُ فِي الرَّجُلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «اللِّسَانُ» وفي الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس المسمى «زهر الفردوس» لابن حجر بلفظ : " الجَمالُ صَوَابُ القَوْلِ بالحَقِّ والكَمالُ حُسْنُ الفِعالِ بالصِّدْقِ" و في نوادر الأصول في أحاديث الرسول» للْحَكِيم الترمذي «عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ الْعَبَّاس إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَلِيهِ ثِيَاب بيض فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي وَجهه فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا الْجمال قَالَ صَوَاب القَوْل بِالْحَقِّ قَالَ فَمَا الْكَمَال قَالَ حسن الفعال بِالصّدقِ».
البحث