ما حكم حديث "علم النسب ، علم لا ينفع ، وجهالته لا تضر"؟
أخرج ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فرأى جمعا من الناس على رجل فقال: «ما هذا؟» قالوا: يا رسول الله رجل علامة، قال: «وما العلامة؟» قالوا: أعلم الناس بأنساب العرب وأعلم الناس بعربية، وأعلم الناس بشعر، وأعلم الناس بما اختلف فيه العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر». وضعفه فقال: "في إسناد هذا الحديث رجلان لا يحتج بهما، وهما سليمان وبقية". وقال ابن رجب: وإسناده لا يصح. بقية دلسه عن غير ثقة. وقال ابن الملقن: وقد صح بطلان قول من قال: إن علم النسب علم لا ينفع وجهل لا يضر، وقد أقدم قوم فنسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو باطل. وقال ابن حجر في الفتح: وهذا الكلام روي مرفوعا ولا يثبت، وروي عن عمر أيضًا، ولا يثبت بل ورد في المرفوع: حديث تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم.
البحث