السؤال

الأخلاق

السلام عليكم ما حكم حديث أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن: كسوت عورته أو أشبعت جوعته أو قضيت له حاجته؟

الإجابة

حديث عمر بن الخطاب الذي جاء مرفوعًا: " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى مُؤْمِنٍ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ كَسَوْتَ عُرْيَهُ، أَوْ ‌قَضَيْتَ ‌لَهُ ‌حَاجَةً»" أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط وقال عقبه:" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَلَا يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ". وقد ضعفه الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد بأن في سنده ضعيفين: محمد بن بشير الكندي وكثير النواء. لكن الحديث يتقوى لوروده من طرق مختلفة متقاربة الألفاظ متحدة المعنى. منها ما جاء (بلفظ آخر) في: 1) «المعجم الكبير والأوسط» عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض، إدخال ‌السرور على المسلم» " قال الطبراني في الأوسط:" لم يرو هذا الحديث عن ليث إلا شريك، وجرير، تفرد به: إسماعيل بن عمرو " 2) «الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي» (ص239): عَنْ أَبِي شَرِيكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ ‌إِدْخَالُ ‌السُّرُورِ عَلَى الْمُسْلِمِ، أَوْ أَنْ تُفَرِّجَ عَنْهُ غَمًّا، أَوْ تَقْضِيَ عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تُطْعِمَهُ مِنْ جُوعٍ» 3) «شعب الإيمان» (6/ 123 ت زغلول): عن ابن المنكدر يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «من أفضل العمل ‌ادخال ‌السرور على المؤمن يقضي عنه دينا يقضي له حاجة ينفس عنه كربة. قال سفيان وقيل لابن المنكدر ما بقي مما يستلذ قال الإفضال على الإخوان. وغيرها كثير.