السؤال

القرآن

السلام عليكم ورحمة الله، ما حكم حديث: من قرأ ربع القرآن ,فقد أوتي ربع النبوة ,ومن قرأ ثلث القرآن ,فقد أوتى ثلث النبوة ، ومن قرأ ثلثي القرآن, فقد أوتي ثلثي النبوة ، ومن قرأ القرآن فقد أوتي النبوة؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله؛ روى هذا الحديث الآجري في أخلاق أهل القرآن عن أبي أمامة الباهلي يرفعه قال: "من قرأ ربع القرآن فقد أوتي ربع النبوة، ومن قرأ ثلث القرآن فقد أوتي ثلث النبوة، ومن قرأ ثلثي القرآن فقد أوتي ثلثي النبوة، ومن قرأ القرآن فقد أوتي النبوة"، وفي سنده مسلمة بن علي أبو سعيد الخشني الشامي قال فيه يحيى بن معين: «مسلمة بن علي الخشني ليس بشيء». وقال فيه النسائي: «مسلمة بن علي الخشني متروك الحديث». وهذان القولان وغيرهما أوردها فيه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال. والحديث رواه أيضا ابن الجوزي في الموضوعات من طريق بشر بن نمير عن القاسم مولى خالد بن يزيد عنه وفيه زيادة، ولفظه كما جاء عنده عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النبوة، ومن قرأ ثلثيه أعطي ثلثي النبوة، ومن قرأ القرآن فكأنما أعطي النبوة كلها، ويقال له يوم القيامة اقرأ وارقه لكل آية درجة حتى ينجز ما معه من القرآن، ويقال له اقبض فيقبض بيده ثم يقال له: اقبض فيقبض بيده ثم يقال له أتدري ما في يديك، فإذا في يده اليمنى الخلد، وفي الأخرى النعيم". وقال عقبه: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال أحمد: ترك الناس حديث بشر، وقال مرة: يحيى بن العلاء كذاب يضع الحديث وبشر ابن نمير أسوأ حالا منه. وقال يحيى بن سعيد: كان ركنا من أركان الكذب. وقال أبو حاتم الرازي: متروك. وقال ابن حبان: والقاسم يروي عن أصحاب روسل الله صلى الله عليه وسلم المعضلات». وتعقبه الإمام السيوطي فقال:«أَخْرَجَهُ ابْن الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْوَقْف والابتداء وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَبشر من رجال ابْن مَاجَه»[«اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة» (1/ 221):]. وانتصر الإمام الشوكاني لابن الجوزي فقال في الفوائد المجموعة:" «وتعقبه في اللآلئ بأن بشرًا من رجال ابن ماجه ، وبأنه قد أخرجه ابن الأنباري. وهذا تعقيب لا طائل تحته. فإنه إذا صح ما قاله يحيى بن سعيد لم يفد كونه من رجال ابن ماجه، ولا إخراج من أخرجه من طريقه ثم ذكر له شواهد منها عن ابن عمر مرفوعًا عند الخطيب بنحوه. وفي إسناده: قاسم بن إبراهيم الملطي. يروي الأباطيل»[«الفوائد المجموعة» (ص306):]