ما حكم حديث عليكم بالصف الأول، و عليكم بالميمنة، و إياكم والصف بين السواري؟ وهل المقصود بالميمنة بداية الصف من اليمين؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حديث ابن عباس مرفوعا: " عليكم بالصف الأول، وعليكم بالميمنة، وإياكم وما بين السواري"، أخرجه عبد الرزاق بن همام الصنعاني في المصنف 2/58، عن ابن جريج عن غير واحد عن ابن عباس. دون أن يسمي ابن جريج أحدا من شيوخه. ورواه إسماعيل بن مسلم المكي مرة عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وأداه أخرى عن أبي يزيد المديني، عن عكرمة، عن ابن عباس كما عند الفاكهي في أخبار مكة 2/102 ، والطبراني في المعجم الكبير 11/357، وفي المعجم الأوسط 3/339، وأبو نعيم في تاريخ أصفهان 2/162. وإسماعيل بن مسلم المكي هذا الذي أدى هذا الحديث على وجهين، قال فيه يحيى بن سعيد القطان: لم يزل مختلطا، كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة أضرب؛ وضعفه لذلك أبوزرعة وتركه النسائي، وقال فيه أحمد بن حنبل وغيره: منكر الحديث. ميزان الاعتدال 1/ 248. قال الهيثمي في مجمع الزوائد2/ 92 بعد أن عزاه الطبراني في الأوسط والكبير: وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف. أما المقصود بالميمنة: "أي الجهة التي عن يمين الإمام". التيسير بشرح الجامع الصغير لعبد الرؤوف المناوي 142/2. أما بداية الصف فقد فصل الإمام اللخمي القول فيه، قال: يبتدأ بالصفوف من خلف الإمام، ثم من على يمينه وشماله حتى يتم الصف، ولا يبتدأ بالثاني حتى يكمل الأول ولا بالثالث قبل الثاني، والصف الأول ما يلي الإمام. الذخيرة للقرافي: 260/2.
البحث