السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم هذا القول: إذا كان يوم القيامة ينادي منادٍ: ليقم جيران الله في داره، فيقال لهم انطلقوا إلى الجنة... هل هو حديث؟ وهل يصح الاحتجاج به؟
و عليكم السلام . هذا طرف من حديث مقطوع ( غير متصل و لا مرفوع ) أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، و مطلعه : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: لِيَقُمْ أَهْلُ الْفَضْلِ.. إلى أن قال : .. ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: لِيَقُمْ جِيرَانُ اللهِ فِي دَارِهِ، فَيَقُومُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ وَهُمْ قَلِيلٌ، فَيُقَالُ لَهُمُ: انْطَلِقُوا إِلَى الْجَنَّةِ.. قَالُوا: وَبِمَا جَاوَرْتُمُ اللهَ فِي دَارِهِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَتَزَاوَرُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَنَتَجَالَسُ فِي اللهِ، وَنَتَبَاذَلُ فِي اللهِ، قَالُوا: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " " ( حلية الأولياء 3/139) و إسناده ضعيف جدا، فيه زافر بن سليمان، ضعفه جماعة من المحدثين. وقال الحافظ في التقريب: صدوق كثير الأوهام( رقم : 1979) وفيه ثابت الثمالي، ضعيف ( تقريب التهذيب . رقم: 818.) و عليه لا يجوز الاحتجاج بهذا الحديث . و في وصف نعيم أهل الجنة ما هو أثبت و أصح من كلام ربنا سبحانه و تعالى و كلام نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .
البحث