ما صحة حديث "أكذب الناس الصناع"؟
وعلبكم السلام ورحمة الله: هذا الحديث ضعيف أخرجه الإمام أحمد في مسنده وابن حبان في الضعفاء وابن عدي في الكامل في الضعفاء ، والإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني في مصنفه: إِنَّ مِنَ الظُّلْمِ مَطْلَ الْغَنِيِّ، وَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ"، قَالَ مَعْمَرٌ: وَزَادَنِي رَجُلٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "وَأَكْذَبُ النَّاسِ الصُّنَّاعُ" كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه بهذا اللفظ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الديلمي في مسند الفردوس كما في الغرائب الملتقطة لابن حجر العسقلاني. وقد ورد هذا الحديث بلفظ قريب منه: " "أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ والصَّوَّاغُونَ". أخرجه أبوداود الطيالسي في مسنده ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى والإمام أحمد في مسنده وابن ماجه في سننه وابن حبان في المجروحين وابن عدي في الكامل في الضعفاء وابن الجوزي في العلل المتناهية وقال: " لا يصح" والبوصيري في مصباح الزجاجة وضعفه وحكم عليه ابن حجر العسقلاني في الفتح بالاضطراب وقد جزم الحافظ سيدي أحمد بن الصديق ببطلان الروايتين في المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي.
البحث